[color:3bfa=#000066][font:3bfa=verdana]
[size=9][font:3bfa=Arabic Transparent][color:3bfa=#000000][font:3bfa=Verdana][size=21][color:3bfa=#000066][size=24][color:3bfa=#000066][font:3bfa=verdana]
[size=9][font:3bfa=Arabic Transparent][color:3bfa=#000000][font:3bfa=Verdana][size=21][color:3bfa=#000066][img]
http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank[/img][/color][/size][/font][color:3bfa=#000000][color:3bfa=#000000][size=16][font:3bfa=Arabic Transparent][color:3bfa=#cc0000]...[/color] الحمد لله رب العالمين [color:3bfa=#cc0000]...[/color][/font][/size][/color]
[color:3bfa=#000000][size=16][font:3bfa=Arabic Transparent][color:3bfa=#cc0000]...[/color] والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين [color:3bfa=#cc0000]..[/color] نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين [color:3bfa=#cc0000]...[/color][/font][/size][/color]
[color:3bfa=#000000][size=16][font:3bfa=Arabic Transparent][color:3bfa=#cc0000]...[/color] أهلاً وسهلاً بكم في ( [color:3bfa=#0000cc]منتدي الدعـوة والإرشـاد)[/color][/font][/size][/color]
[center][size=16]ثبت في الحديث عن [color:3bfa=maroon]ابن عباس [/color]- رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - بعث [color:3bfa=maroon]معاذاً [/color]إلى اليمن وقال له : [color:3bfa=green]( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) [/color]رواه البخاري ومسلم .
[color:3bfa=#6600cc]معنى الحديث : [/color]
لما أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذاً إلى أهل اليمن لدعوتهم ، أرشده إلى بعض القواعد المهمة لدعوة الناس إلى الحق الذي جاء به ، وكان مما جاء في إرشاده خطابه [color:3bfa=maroon]لمعاذ [/color]- رضي الله عنه - للتركيز على وضع أسس العدل بين أفراد المجتمع ، والتحذير من دعوة المظلوم ؛ لأن دعوته لا تُرد ، كما جاء في التعبير النبوي : [color:3bfa=green](..ليس بينها وبين الله حجاب ) [/color]، فالطريق أمامها مفتوح غير موصد ، لا يصُدّها صادّ ، ولا يمنعها مانع .
[color:3bfa=#6600cc]دعوة المظلوم [/color]
أشار هذا الحديث العظيم إلى قضية جوهرية لها أعظم الأثر في مسيرة الدعوة ، ألا وهي قضية الحرص على تحقيق مبدأ العدل ، والتحذير من مقارفة الظلم ،نجد ذلك في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : [color:3bfa=green]( واتق دعوة المظلوم ) [/color]ومعناها : احذر دعوة المظلوم ، واجعل بينك وبينها وقاية بفعل العدل وترك الظلم ، ثم جاء البيان بعظم شأنها عند الله بقوله : [color:3bfa=green]( فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) [/color]، أي : ليس لها ما يصرفها ولو وُجد في المظلوم مانع من موانع الإجابة ، كأن يكون مطعمه حراماً أو غير ذلك ، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم : [color:3bfa=green]( ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن : دعوة المظلوم.. ) [/color]رواه ابن ماجه ، وليس شرطاً أن يكون المظلوم مؤمناً ، فدعوة الكافر المظلوم تصعد إلى الله تعالى ؛ لأن كفره على نفسه كما جاء في رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه - : [color:3bfa=green]( دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب ) [/color]رواه أحمد في مسنده .
وفي الحديث إشارة إلى بيان دعوة المظلوم عند الله تعالى ، لا سيما وأنه تكفّل بنصرته كما جاء في الحديث : [color:3bfa=green]( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) [/color]رواه [color:3bfa=maroon]الطبراني [/color]، والتاريخ مليء بصفحات أمم سادت ثم بادت ، وما أطاح عروشها إلا دعوات المظلومين والمعذبين ، هذا فرعون تمادى في طغيانه ، وتجبّر في ملكه ، فأذاق بني إسرائيل صنوف العذاب ، وقتّل أبناءهم واستحيى نساءهم ، فما كان من [color:3bfa=maroon]موسى [/color]- عليه السلام - إلا أن أوضح لقومه سبيل النصر على العدو ، فقال لهم : [color:3bfa=blue]{استعينوا بالله واصبروا } [/color]( الأعراف:128 ) ، فأمرهم باللجوء إلى الله تبارك وتعالى ، ولم يكتف بالقول ، بل أتبعه بالفعل كي يقتدي به قومه ، فرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى ، واجتهد في الدعاء على فرعون وأعوانه ، كما قال تعالى : [color:3bfa=blue]{ وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم } [/color]( يونس:88 ) ، فأجاب الله دعاءه ، فما كان جزاء فرعون ؟ أغرقه الله هو وجنوده في اليم ، وما نفعه ملكه ولا جبروته ، هذا جزاؤه في الدنيا ، أما في الآخرة فليس له إلا النار ، قال تعالى : [color:3bfa=blue]{ النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب } [/color]( غافر:46 ) .
وخذ مثلاً آخر ، فقد اشتهر أهل مدين بتطفيف الكيل ، وبخس الناس أشياءهم ، وبالرغم من ذلك فإنهم يستوفون حقهم كاملاً إذا اكتالوا ، فحذّرهم شعيب - عليه السلام - من هذا الفعل الدنيء فقال لهم : [color:3bfa=blue]{أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين ، وزنوا بالقسطاس المستقيم ، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين } [/color]( الشعراء: 181-183 ) ، فسخروا منه واستهزؤوا ، وتهددوا وتوعدوا ، فاستنصر ربّه عليهم ، ودعا قائلاً : [color:3bfa=blue]{ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } [/color]( الأعراف:89 ) ، فاستجاب الله دعاءه ، فأرسل عليهم حراً شديداً لا يرويه ظمأ ، ولا يخففه ظلال ، ثم بعث عليهم سحابةً عظيمة فيها شرر ولهب ووهج عظيم ، ثم جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفلهم ، فلم يغن عنهم سلطانهم ولا ملكهم ، فهذه الأمثلة وغيرها تبيّن عظم هذه القضيّة وشأنها عند الله تعالى .
[color:3bfa=#6600cc]الظلم وحقيقته : [/color]
والظلم من الصفات الدنيئة والأخلاق الرذيلة ، ولهذا نزّه الله سبحانه وتعالى نفسه عنه ، فقال : [color:3bfa=blue]{ إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون } [/color]( يونس:44 ) ، بل وحرمه تعالى على نفسه ، كما في الحديث القدسي : [color:3bfa=green]( يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) [/color]رواه [color:3bfa=maroon]مسلم [/color]، ثم إن الظلم من أعظم البلايا التي ابتُليت بها البشرية ، وهو شقاء على الفرد والمجتمع معاً ، وما من مصيبة تقع على مستوى الأفراد والشعوب إلا وكان الظلم سببها ، وقد قرر القرآن هذه الحقيقة وبيّن أن سبب هلاك القرى والأمم ظلم أهلها ، قال الله تعالى : [color:3bfa=blue]{ وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون } [/color]( القصص:59 ) ، وقال أيضاً : [color:3bfa=blue]{وما كان ربك ليُهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون } [/color]( هود:117 ) .
وكان من سنن الله الكونية - كما قال شيخ الإسلام [color:3bfa=maroon]ابن تيمية [/color]- خذلان الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة ، و نصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ؛ فالعدل والحق هو الأساس الذي قامت عليه السموات والأرض ، يقول الله عزوجل : [color:3bfa=blue]{ ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى } [/color]( الأحقاف:3 ) .
والمتدبر لكتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - يجد نصوصاً كثيرةً قد ذمّت الظلم وأهله وحذّرت العباد منه ، وقد ذكر الله تعالى الظلم في أكثر من مائتين وأربعين موضعاً ، محذرًا منه بأساليب مختلفة واشتقاقات متنوعة ، فتارةً بتنـزيه الله تعالى نفسه عن هذه الصفة ، قال تعالى : [color:3bfa=blue]{ وما ربك بظلام للعبيد } [/color]( فصلت:46 ) ، وتارة بالأمر بالعدل مع الناس كلهم حتى مع غير المسلمين ، قال عزوجل : [color:3bfa=blue]{ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } [/color]( النحل:90 ) وقال : { ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى } [/size][/color][size=16]( المائدة:8 ) ، وأحيانا يأتي ذم الظلم بذم أهله مقروناً بمقت الله لهم ، كقوله تعالى : [/size][/color][size=16]{ وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما } [/size][/font][/size][size=16]( طه:111 ) ، ووصف سبحانه ما دون الشرك من المعاصي بالظلم فقال سبحانه : [color:3bfa=blue]{ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين } [/color]( الأعراف:23 )
وأما السنة - فإضافةً إلى الحديث الذي بين أيدينا - فقد جاء فيها الكثير من الأحاديث الشريفة التي تنفّر من هذا الخلق الذميم ، فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال : [color:3bfa=green]( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) [/color]رواه مسلم ، وأصّل النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الحقيقة في نفوس أصحابه الكرام ، وبيّن لهم أنها من سنن الله الكونية التي لا تتغير ولا تتبدل ، فنهى عن الظلم ، وذكر قصص الأمم السابقة التي كانت ظالمة ، فلقيت جزاء ظلمها في الدنيا قبل الآخرة.
وللظلم عواقب سيئة على الأفراد خاصةً والشعوب عامةً ، فلا تستقيم الحياة بدون عدل ؛ لذلك حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على ترسيخ هذا المبدأ لمعاذ ، وأرشده اتقاء دعوة المظلوم ، كما ورد عنه في دعائه : [color:3bfa=green](...وأعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلم ) [/color]، نسأل الله تعالى أن يجيرنا من الظلم وأهله ، والحمد لله أولا وآخرا.[/size][/center]
[/font][/color][/size][/color][/size][/font][/color][/font][/size][/font][/color]</FONT></FONT></FONT></FONT>