[size=25][color:fd8a=#3300cc][img]
http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank[/img][/color][/size][color:fd8a=#ff0033]فاضل الجعايبي[/color]
انتزعت المسرحية التونسية «يحيى يعيش» التي شرع المخرج المسرحي فاضل الجعايبي في عرضها في العاصمة تونس، اعجاب الحضور والنقاد على حد سواء لنجاحها في تعرية الجهاز السياسي والوقوف عند ظاهرة الاقصاء والتهميش وقمع الحريات بجرأة قلما اتسمت بها الاعمال الفنية في البلاد.
واوضح الجعايبي الذي يعتبر شخصية مركزية في المسرح العربي المعاصر لوكالة فرانس برس ان عمله الجديد «ليس بريئا كما هو الشأن بالنسبة للاعمال الابداعية الجادة».
واضاف «هو عملية فحص دقيقة للجهاز السياسي في اعلى مستواه للوقوف عند علاقة رجل السياسة بالسلطة والمادة والاخر» مشددا على ان «تعرية الحقيقة امر ضروري لان الهوة اصبحت شاسعة بين المسؤول السياسي وما يجري في الخفاء والمواطن».
وتروي المسرحية طيلة ساعتين قصة مسؤول رفيع المستوى يدعى يحيى يعيش يقال من منصبه فجأة ويمنع من مغادرة البلاد قبل ان يوضع في الاقامة الجبرية.
وفي الاثناء يندلع حريق هائل في مكتبه فيصاب المسؤول السابق بحروق بليغة ينقل على اثرها الى المستشفى حيث يخضع لتحقيق في ملابسات الحريق الذي لا احد يعرف ما اذا كان حادثا مدبرا ام محاولة انتحار للتخلص من وثائق مهمة تختفي بوفاته.
وفي هذه الاجواء، تنطلق معاناة يحيى يعيش المطالب بتبرير التجاوزات التي اقدم عليها على المستوى الامني والاقتصادي والاجتماعي وعلى صعيد انتهاك الحريات الفردية التي طالت فئات من المجتمع.
واعتمد الجعايبي على التقشف في الديكور الذي اقتصر على عدد من الكراسي في اشارة الى «الرغبة في الانفراد بالسلطة».
وتعتمد المسرحية اللهجة التونسية وهي من انتاج «فاميليا للانتاج» وكتبت نصها الممثلة جليلة بكار رفيقة دربه والتي تتقاسم اهم الادوار في المسرحية مع ممثلين تونسيين من بينهم رمزي عزيز وفاطمة سعيدان وصباح بوزويتة.
[img]
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures%5C2010%5C04%5C12%5C9e006f15-499d-4f1c-b313-074d4fa59810.jpg[/img][color:fd8a=#ff0033]جليلة بكار[/color]
[img]
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures%5C2010%5C04%5C12%5C30f83622-8af1-4bea-8bdb-4a3fc6f444da.jpg[/img][color:fd8a=#ff0033]صباح بوزويتة[/color]