[center][size=21][b][color:2441=#3366ff]حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب نصرته والتحذير من الغلو فيه[/color][/b]
[/size]
</SPAN>[/center]
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الحمد لله الذي أنزل علينا خير كتبه، وأرسل إلينا خير رسله، وجعلنا خير أمة أرسلت للناس { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين }.</SPAN> فأرسله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله وجعله شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وجعل طاعته من طاعته واتباعه دليل محبته، وأمر الأمة بتوقيره وإجلاله، وجعل ذلك دليل الإيمان والتقوى، وجعل حقه آكد من حق النفس والمال والولد فقال عز وجل: { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم }</SPAN> اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.[/font][/size]</SPAN>
[center][size=21][font:2441=Comic Sans MS]أما بعد:[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]فقد بلغت محبته ومكانته عليه الصلاة والسلام في قلوب أصحابه الغاية القصوى من المحبة والمنزلة التي تجوز لبشر، وقد شهد بهذه الحقيقة المشركون أنفسهم. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]فهذا أبو سفيان، وقد كان مشركا يسأل زيد بن الدثنة وقد أتوا به ليقتلوه: أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك نضرب عنقه وأنت في أهلك؟ قال: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي!! فقال أبو سفيان للملأ من حوله: ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا!![/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وفي غزوة أحد حين انكشف المسلمون وتعرض الرسول صلى الله عليه وسلم لخطر شديد وقد أحاط به المشركون يريدون قتله عليه الصلاة والسلام حتى شجت جبهته الشريفة وأصيبت رباعيته ودخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته في هذه اللحظات العصيبة لم يكن أحد من أصحابه الكرام يفكر إلا في شيء واحد ألا يصل إليه عليه الصلاة والسلام أذى، فأحاطوا به بأجسادهم يصدون بها عنه الرماح وضربات السيوف.[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]روى ابن حبان في صحيحه عن عائشة قالت: قال أبو بكر الصديق لما كان يوم أحد: انصرف الناس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت بين يديه رجلا يقاتل عنه ويحميه فقلت: كن طلحة فداك أبي وأمي. كن طلحة فداك أبي وأمي. فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح وإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا طلحة بن يديه صريعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دونكم أخاكم فقد أوجب)). </SPAN>[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم في وجنته حتى غابت حلقتان من حلق المغفر في وجنته فذهبت لأنزعهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو عبيدة: ناشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني قال: فأخذ بفيه فجعل ينضضه كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استل السهم بفيه، فندرت ثنية أبي عبيدة قال أبو بكر: ثم ذهبت لآخذ الآخر فقال أبو عبيدة: نشدتك بالله يا أبا بكر إلا تركتني قال: فأخذه فجعل ينضضه حتى استله ندرت ثنية أبي عبيدة الأخرى ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دونكم أخاكم فقد أوجب))</SPAN> قال: فأقبلنا على طلحة نعالجه وقد أصابته بضع عشر ضربة.[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]فلما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الأحياء أم في الأموات))</SPAN> فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق فقال له: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر أفي الأموات أنت أم في الأحياء؟ قال: أنا في الأموات فأبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم عني السلام وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبينا عن أمته وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: لا عذر لكم عند الله إن خلص لنبيكم وفيكم عين تطرف .. والأمثلة غير ذلك كثير.[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]ولكن بالرغم من كل هذه المحبة والإجلال والمكانة العظيمة له عليه الصلاة والسلام في قلوب صحابته الكرام فإنهم لم ينزلوه فوق منزلته صلى الله عليه وسلم ولم ينسبوا إليه شيئا من خصائص الألوهية .. كما يفعل كثير من الناس اليوم، قادهم إلى ذلك الغلو الذي حذرهم منه عليه الصلاة والسلام فقال: ((إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو))</SPAN> [رواه أحمد والترمذي وابن ماجه]. وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه الشيخان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله)). </SPAN>[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وهذه مسألة من المسائل العظيمة زلت فيها أقدام كثير من الناس فينبغي على كل إنسان أن يميز بين حقوق الله تعالى التي هي من خصائص ربوبيته التي لا يجوز صرفها لغيره وبين حقوق خلقه كحق النبي صلى الله عليه وسلم، فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله رسول الله ونبيه وعبده لا يجوز هذه المنزلة وهو سيد ولد آدم والشافع لهم يوم الحشر بإذن الله كما قال تعالى: </SPAN>قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين </SPAN>وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد))</SPAN> فكون الرسول بشرا لا ينقص من قدره ولا يجعلنا نرفض الاقتداء به كما قال المشركون: </SPAN>أبشراً منا واحداً نتبعه إنا إذاً لفي ضلال وسعر </SPAN>بل إن بشريته هي التي تجعل منه القدوة التي نقتدي بها والأسوة التي نتأساها لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة ربه كما أمر وتحمل في سبيل ذلك صنوف الأذى والإضطهاد وكابد المشقات حتى نصره الله وبلغ دينه، وله في ذلك بكل مسلم أجر، وله على كل مسلم حق.[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]فما هو حق الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته؟ أهو إطراؤه وقد نهى عنه؟ أم هو المدائح وفيها من الغلو الشيء الكثير؟ أم هو صرف شيء من العبادة إليه كالاستشفاع والإغاثة ودعائه من دون الله؟[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]والجواب أنها ليست شيئا من ذلك بل هذا يناقض أمره صلى الله عليه وسلم وقد نهى عنه أشد النهي إذن، ما هي حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته؟ يمكن أن نجمل هذه الحقوق في أربعة أمور:[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الأول: تصديقه والإيمان به واتباع سنته وطاعته. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الثاني: محبته صلى الله عليه وسلم ومحبة سنته ومحبة ما يحبه. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الثالث: توقيره وتعزيره. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الرابع: الصلاة والسلام عليه. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]ونعرض لهذه الأمور بشيء من التفصيل:[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الأمر الأول:</SPAN> وهو تصديقه عليه الصلاة والسلام والإيمان به واتباع سنته وطاعته </SPAN>:</SPAN>[/font][/size]
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وهذا هو معنى شهادة أن محمدا رسول الله قال تعالى: </SPAN>ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا ً </SPAN>وقد أمر الله عباده بطاعة نبيه فقال: </SPAN>يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون </SPAN>وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى))</SPAN> قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: ((من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)). </SPAN>[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وقد أمر الله عباده المؤمنين باتباعه صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته، وجعل ذلك شرط محبته عز وجل ودليلها فقال: </SPAN>قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم </SPAN>وقال: </SPAN>فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون </SPAN>، ولا يتحقق إيمان أحد حتى يقبل حكمه ويسلم لقضائه ويرضى بأمره </SPAN>فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً </SPAN>. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وحذر من مخالفته والخروج عن أمره فقال: </SPAN>فليحذر الذين يخالفون عن أمره أو تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم </SPAN>وقال: </SPAN>ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً </SPAN>.[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الأمر الثاني وهو محبته صلى الله عليه وسلم:[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الشيخان: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))</SPAN> وأخرجا عن أنس أيضا: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ نجاه الله منه كما يكره أن يقذف في النار))</SPAN> وقال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه))</SPAN> فقال عمر: والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر)). </SPAN>[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: ((ما أعددت لها؟)) </SPAN>قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال: ((أنت مع من أحببت)). </SPAN>[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]ولمحبته صلى الله عليه وسلم علامات منها الاقتداء به وإيثار شرعه وتقديمه على أهواء النفس وذكره بالصلاة عليه كما شرع ومحبة أصحابه وما يحبه صلى الله عليه وسلم. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الأمر الثالث:</SPAN> وهو تعزيره وتوقيره وتعظيم أمره صلى الله عليه وسلم:</SPAN>[/font][/size]
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]فقد قال تعالى: </SPAN>إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعذروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً </SPAN>وروى الإمام مسلم عن عمرو بن العاص قال: (وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه). [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وخير تعظيم لرسول الله تعظيم سنته وهديه عليه الصلاة والسلام وتعظيم أمره ونهيه وعدم تقديم رأي أحد مهما كان على رأيه، لا كما يفعل كثير من الناس اليوم فتقول لهم: قال الرسول .. فيقولون لك: إن الشيخ الفلاني يقول كذا أو الأستاذ فلان يقول كذا أو أخبار اليوم تقول كذا. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وقد أنكر ابن عباس على قوم يقول لهم: قال الله، وقال الرسول، فيقولون: قال أبو بكر وعمر، وحذرهم من أن يحل عليهم عذاب من الله. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وكذلك ما يفعله كثير من العوام وغيرهم ممن ينتسبون إلى الدعوة من السخرية بسنته عليه الصلاة والسلام وممن يحرص عليها في ملبسه وهيئته ومختلف أموره فيسخرون منهم، بل ذلك من أمور الكفر التي اتصف بها المنافقون </SPAN>ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون </SPAN>لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم </SPAN>.[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]ومن توقيره صلى الله عليه وسلم وتعزيره: الذب عن عرضه إذا تعرض له سفيه وبذل لأجل ذلك الغالي والنفيس ؛ وهذا مقتضى محبته صلى الله عليه وسلم وتعظيم شأنه وقدره ، وهو واجب على كل مسلم ، ولايتصور أن يوجد مسلم يحب الرسول صلى الله عليه وسلم بحق وصدق ثم لايهب لنصرته والذب عن عرضه الشريف.[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يبذلون مهجهم وأرواحهم دون الشوكة تصيب قدمه الشريفة صلى الله عليه وسلم فكيف بما فوق ذلك وأعظم؟!!![/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]يقولُ شيخُ الإسلامِ :"التعزيرُ: هو اسمٌ جامعٌ لنصرهِ وتأييدهِ ومَنْعُهُ منْ كُلِّ ما يؤذِيهِ، والتوقيرُ : اسمٌ جامعٌ لكُلِّ مافيهِ سكينةٌ وطمأنينةٌ منْ الإجلالِ والإكرامِ ، وأنْ يُعاملَ منَ التَّشريفِ والتَّكريمِ والتَّعظيمِ بِما يَصونهُ عنْ كُلِّ ما يُخْرِجُهُ عنْ حَدِّ الوقارِ " اهـ.[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS] </SPAN>وأمَّا سَابُّهُ ومُؤْذِيهُ والمُستهزيءُ بهِ فهو في أحطِّ منزلةٍ وأخَسِّ مرتبةٍ ، فإنْ كانَ مسلماً فإنَّهُ يُصِبحُ مُرتداً بإجماعِ أهلِ العلمِ ، ويُقتلُ كذلكَ بالإجماعِ ولا يُعلمُ لهُ مُخالفٌ بينَ علماءِ المسلمينَ ، وإنَّ كانَ معاهَداً أو ذِمِّياً أو مستأمناً فإنَّ عهدهُ مُنتقِضٌ ويستحقُ أنْ تُضربَ عُنُقُهُ بالسَّيفِ انتصاراً لرسولِ الإسلامِ ونَبِيِّ الأنامِ .[/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS] </SPAN>كيفَ لا وربُّنا جلَّ في عُلاه يقولُ : </SPAN>{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً </SPAN>} </SPAN>[الأحزاب57]، ويقول سبحانه : { </SPAN>وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ </SPAN>}</SPAN> </SPAN>[التوبة : 61]،واللهُ يقولُ : { وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ </SPAN>}</SPAN> [التوبة12 ].[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS] </SPAN>و قد تكفَّلَ اللهُ سبحانهُ بصيانةِ عرضِ النّّبِيِّ والانتقامِ لهُ فقالَ ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ )</SPAN> [الحجر : 94 و 95]. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]وفي" الصحيحين" عنْ أبي هريرة قالَ: قالَ رسولُ اللهِ </SPAN>صلى الله عليه وسلم </SPAN>: " ألا ترونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم، يشتمون مُذَمَّمَاً، ويلعنون مُذَمَّمَاً، وأنا مُحَمَّدٌ!".واللهُ سبحانهُ بيَّنَ أنَّ مُبْغِضَ النَِّبيِّ </SPAN>صلى الله عليه وسلم </SPAN>هو الأقطعُ الخاسرُ الذَّليلُ، فقالَ جلَّ شأنهُ </SPAN>{ إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأبترُ } .</SPAN>[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS] </SPAN>ومنْ أوجهِ الكفايةِ أنَّ يُكْرِمَ اللهُ ويُنْعِمَ على بعضِ عبادهِ بالذَّوْدِ والدِّفاعِ عنْ نبيهِ بكُلِّ مايستطيعُ وهي مرتبةٌ عظيمةٌ وشرفٌ كبيرٌ لكُلِّ منْ تصدِّى للدِّفاع عنْ النَِّبيِّ </SPAN>صلى الله عليه وسلم </SPAN>فاللهُمَّ شَرِّفْنَا بالدِّفاعِ عنْ نبيكَ الكريمِ </SPAN>صلى الله عليه وسلم [/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]الأمر الرابع</SPAN> من حقوقه عليه الصلاة والسلام هي الصلاة عليه:</SPAN>[/font][/size]
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]لقوله تعالى: </SPAN>إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما </SPAN>والصلاة من الله ثناؤه على أنبيائه، والصلاة من الملائكة الاستغفار، ومن الناس الدعاء والتعظيم والتكريم. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]والصلاة عليه من أعظم الذكر روى الإمام أحمد بن عامر بن ربيعة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي فليقل عبد من ذلك أو ليكثر))</SPAN> وروى الترمذي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة)) </SPAN>وتتأكد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع وأعمال منها:- [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]1- إذا ورد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: ((البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي))</SPAN> وقال عليه الصلاة والسلام: ((رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)).</SPAN> [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]2- الصلاة عليه في المجالس لقوله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة: ((ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم)).</SPAN>[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]3- الصلاة عليه عند سماع المؤذن لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه مسلم وغيره: ((إذا سمعتم مؤذنا فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإن من صلى علي صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة)).</SPAN>[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]4- الصلاة عليه عند دخول المسجد والخروج منه وعند المرور بالمساجد فكان عليه الصلاة والسلام إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: ((اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك))</SPAN> وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: ((اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك)) </SPAN>ولقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إذا مررتم بالمساجد فصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم. رواه إسماعيل القاضي في كتاب الصلاة.[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]5- الصلاة عليه في التشهد الأخير، وهو ركن من أركان الصلاة أو واجب، وأما الصلاة عليه في التشهد الأول فهي مستحبة.[/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]6- الصلاة عليه في صلاة الجنائز. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]7- وتستحب الصلاة عليه عند ختم الدعاء لقول عمر: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك. [/font][/size]</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]8- يوم الجمعة يستحب فيه الإكثار من الصلاة عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أفضل أيامكم يوم الجمعة، ففيه خلق آدم وفيه قبض، فيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي))</SPAN> قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت – يعني وقد بليت – قال: ((إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)) </SPAN>[رواه احمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة]. [/font][/size]</SPAN>
</SPAN>
[size=21][font:2441=Comic Sans MS]فعلينا معاشر المسلمين أن ننتبه من نومة الجهل وأن نعظم ربنا بامتثال أمره واجتناب نهيه وإخلاص العبادة له وتعظيم نبينا صلى الله عليه وسلم باتباعه والاقتداء به في تعظيم الله والإخلاص له والاقتداء به في كل ما جاء به وألا نفعل شيئاً يشعر بعدم التعظيم والاحترام كرفع الأصوات قرب قبره صلى الله عليه وسلم، نسأل الله عز وجل أن يشفعه فينا، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واسقنا من يديه الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا وصل اللهم وبارك على نبينا محمد كما صليت وباركت على سيدنا لإبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.[/font][/size][/center]
